Τετάρτη 27 Οκτωβρίου 2010

التنسك

في منطقه يهودا التي عاش بها القديس يوحنا السابق (يوحنا المعمدان) وصل التنسك الى اعلى درجاته الروحانيه. في هذه المنطقه الصحراوية التي لا يمكن العيش بها او حتى المرور منها، حيث عاش السيد يسوع المسيح وقام في العديد من نشاطاته.

كانت هذه المنطقه الصحراويه المكان المقصود للعديد من الرهبان من جميع أنحاء العالم، الذين اختاروا الصلاه، الهدوء النفسي والتنسك هدفا لحياتهم.

تؤكد لنا المصادر الكنسية على إن منطقه فلسطين كانت قطبا جذابا للعديد من الرهبان. لكن هنالك ثلاثه مناطق كانت قد شكلت اختيار خاص لكثيرين من المتنسكون وهم: بحيره طبريا والمنطقه التي حولها، القدس وضواحيها، بيت لحم وصحراء يهودا مع وادي نهر الاردن في الجنوب.

لقد ربط التنسك وتنظيمه بشخصيات عديدة نذكر منها: القديس خاريتون، القديس افثيميوس، القديس ثيودوسيوس (عطا الله) والقديس سابا.

القديس خاريتون هو من أوائل الرهبان الذين جائوا الى صحراء يهودا وهو مؤسس التوحد الافرياني (كلمه لافرا كلمه يونانيه) وتعني الطريق الضيقه وهذا يعتمد على بعض الانظمه والقوانين، لكن يعطى لاعضائة حرية المبادرة وفي طريقه حياتهم.

اللافرة هي عبارة عن مجموعة صغيرة من الرهبان الذين كانوا يعيشون كل واحد منهم لوحده في مغاره وكل ليوم احد كانوا يجتمعون في الكنيسة الخاصة بهم. القديس افثيميوس أكمل التنسك الافرياني وكرسه كنظام حياه. وقد تم افتتاح دير الافره الكبيره شرقي القدس في عام 429 م.

القديس ثيودوسيوس افتتح التوحد الرفقي اي الجماعي "الكنوفيي". في الكنوفيو أي مكان التنسك يتوجب على الرهبان ان يأكلون، يصلون مع بعضهم البعض حيث خضعوا إلى نفس النظام والقوانين. في الكنوفيو هنالك تلاؤم بين التمارين روحانيه وجسمانية والتي بدورها تخضع إلى انظمه شديده.

خلال فترة قيادة القديس سابا عرف التنسك اكبر ازدهارا له، حيث خلق نوع حياه رهبانيه تنسكيه التي كانت تربط الثلاثة انظمه مع بعضها: التنسك، الافروتي والكنوفي.

اكمل القديس سابا الانظمه التنسكيه المختلفه ورتبها في نظام واحد حيث كان يعتقد أن الانظمه الثلاثة للتنسك هم عباره عن ثلاثه درجات التي تقود الى الخلاص.


© 2007 - 2008 jerusalem-patriarchate.info

يسمح استخدام محتويات ونصوص الموقع، لأهداف شخصية بشرط أن يذكر

مصدرها : jerusalem-patriarchate.info، ويمنع استخدامها لأهداف تجاريه.

Δεν υπάρχουν σχόλια:

Δημοσίευση σχολίου